- Enseignant: RAKI DERRADJI

يعد البحث العلمي السمة الغالبة على شعوب العالم المتقدمة، والطريق الأساسي للعلم والمعرفة الانسانية، خاصة في مجال العلوم الاجتماعية والاقتصادية، باعتبارها المحرك الأساسي للتقدم والتطور في مختلف المجالات الأخرى، لذلك وجب الاهتمام البالغ بها ووضع استراتيجيات دولية لتطويرها وترقيتها، يتم من خلالها تسخير مختلف الموارد المالية والمادية والبشرية بشكل فعال، يمكن من خلاله تحقيق الأهداف الأساسية المنوطة بها.
وعلى مستوى فردي وحتى يتحقق الهدف الأساسي من البحث العلمي وجب وضعه في إطاره السليم وخطواته المنطقية، حتى نستطيع من خلاله الوصول إلى نتائج ذات مصداقية، قابلة للتعميم وتتناسب مع الأهداف المسطرة في إطاره، وذلك فيما يعرف بمنهجية البحث العلمي، التي تنطلق من مرحلة ادراك وتحديد المشكلة ، ومن ثم وضع مسار أو خطة دراستها، وصولا إلى استنباط النتائج ووضع التوصيات المتعلقة بموضوع المشكلة.
وهذه المنهجية تكون أكثر جدوى وفعالية في البحوث العلمية الجامعية، التي تعتبر مذكرة الماستر أحد أنواعهه وأبرزها، باعتبارها تتويج لجهد الباحث وتجسيد لمعارفه المكتسبة خلال مساره الأكاديمي لمدة خمسة سنوات دراسية، وذلك أيضا باعتبارها نقطة انطلاق للباحث لمرحلة الدكتوراه، وهي مرحلة أكثر تعمق وتشعب في مجال البحث العلمي.
- Enseignant: MAZOUZ ZAKIA